كلمة رئيس المنظمة

أ / عاصم عثمان الحميدي

الحمد لله حمدًاً كثيراً كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه ، والصلاة والسلام على من خصّه بفضله وبيانه ، محمد المصطفى الأمين جوهر الحق وريحانه ، وعلى آله وصحبه وسلم.

يطيب لنا في البداية أن نرحّب بمزيدٍ من الود والتقدير والتميز كل زائرٍ لموقع منظمة مميزون بلا حدود الثقافية التنموية الإلكتروني, والذي نتمنى أن يكون موقع الجميع ممن يريدوا أن يضعوا بصماتٍ لهم على هذه الدنيا كما قال مصطفى صادق الرافعي رحمة الله عليه: "إذا لم تضف شيئا إلى الدّنيا، كنت أنت زائدا عليها", نتمنى أن يقدّم لكم القدر الكافي من المعلومات الضرورية للتعريف بالمنظمة وأنشطتها من تدريب وتأهيل ومشاريع خيرية وأننا في انتظار الانتهاء من إعداد الموقع المتكامل قريبا إن شاء الله.

إننا نقدّم كمجموعة من الشباب ومن ذوي الرؤى والتطلعات المستقبلية خدمات تعليمية ومشاريع مدرّة للدخل للأسـر الفقيرة في المناطق النائية وذلك بإقامة المشاريع نفسها أو بالتعاون مع المنظمات الدولية بإقامة مشاريعها في بلدنا لنساهم بقدر ما نستطيع في إعادة توجيه الشباب وتأهيلهم وتدريبهم بمختلف مجالات المعرفة نحو أهدافهم السامية ومقاصدهم النبيلة لتكون لحياتهم معنى ودلالة.

يجب أن نستثمر طاقات الشباب لأجل الخير لأنّه إمّا أن يكون الإنسان صاحب رسالة فيحيا بها، ويعيش لها، فيَسعد ويُسعد من حوله، وإمّا ألاّ يكون. فالحياة نعمة كبرى ورحلة لطيفة، وفرصة العمر مرّة واحدة لا تتكرر، والزّمن ينفلت من بين أيدينا دون أن نشعر، والأمانة تطلبنا صباح مساء وفي كلّ لحظة أن نُحسن حمْلها، والأعباء والتبعات شاقّّة وكثيرة، والضّعف البشري يلازمنا ويلاحقنا في كلّ أطوار حياتنا.

إننا نؤمن بأن كل إنسان يرغب من أعماق قلبه في أن يكون شخصاً يرتقى بالآخرين ويمضي بهم قُدماً نحو الرقي.. وكلنا فى المنظمة نسعى لأن نشكّل تأثيراً إيجابياً في حياة الآخرين حتى يتحقق الارتقاء ليمن الحكمة لأن رقي الشعب من رقي البلاد خصوصاً بعد أن بدأت الشعوب في التحرر ولو جزئياً من القيود الظالمة حيثُ الجهل والظلم والفقر والفساد وإهدار المال العام من أبرز سماتها .. كما نؤمن بأن كل مواطن يعيش على بلد الحكمة له الحق في أن ينعم بخيراته ويأخذ حقه كاملاً دون نقص ويكفى ما ضاع منه.

وإذا أردنا أن نغيّر ما بأنفسنا فيجب أن نغير أفكارنا وقناعاتنا ولا يتأتى ذلك إلا بالثقافة, لأن أزمتنا ثقافية فكرية خلقية، قبل أن تكون سياسية اقتصادية اجتماعية...إذن نقطة الانطلاق وأولوية الأولويات: أن تعرف نفسك من أنت؟ وماذا تريد؟ وكيف الوصول إلى ما تريد؟ ما العلّة من وجودك؟ هل أنت على الطّريق؟ مادورك؟ مارسالتك؟ هل لك رؤية واضحة؟ هل تعمل بخطّة؟ ماذا أنجزت؟ ماذا تمتلك من مهارات وكفاءات؟ هل تبذل جهدا في هـذا الاتجاه؟

كن صريحا وأجب بوضوح مـاذا قدّمت لنفسك؟ (أقصد تطويرها وتنميتهـا) ماذا قدّمت لأسرتك؟ لوطنك؟ لأمّتك؟ للبشرية جمعـاء؟ أليس لك فضل على الإطلاق؟ لم تنجز شيء؟ إذن لا أثر لك ولا بصمات.

ولكن...

ابدأ معنا فدربُ النجوم طريقنا ...

كُـن مبدعـــاً متميّــزاً متفرّداً              لا تشتغل بالقـال أو بالقيــل

متسلّحاً بالعلم كي ترقى العُلا             لا تنخـدع بسياسـة التجهيـل

إن الحضــارة تبتني بمعلّـــمٍ             ليس الحضارة تبتني بجهول